رياضة بين "الشو" والاستفزاز والاقصاءات: من ينهي نزوات خالد القربي؟
رغم كل الهالة التي رافقت انتدابه والضجة التي اتسمت بها عملية انتقال خالد القربي الى النادي الافريقي في الصائفة الفارطة، رغم كل ذلك فان أداء هذا اللاعب ظل دون المستوى بل وكان في غالب الأحيان خارج السرب..
واذا ما كان هبوط الأداء منطقيا ومنتظرا في مسيرة أي لاعب كان، الا أن الاشكال المتعلق بخالد القربي ظل متصلا بالأساس بغياب الانضباط وعدم الالتزام بنواميس الاحتراف، فالقربي لم يتخلّ عن كليشيات العادة رغم خروجه في تجربة احترافية ونيله الخبرة من أربع سنوات قضاها في الترجي..حيث واصل نشازه وبات أقرب الى المهرّج والمشاغب أكثر منه الى لاعب كرة قدم محترف جنت منه هيئة الفريق عديد العداوات والمشاكل ولم تنل ما ترقبته منه من اضافة..
نهمس في أذني القربي بـأن ما يوجه اليه من نقد لا يعني أنه استهداف له ..بل نصحا حتى يستطيع توظيف خصاله البدنية والفنية على أفضل شاكلة، لأنه وللأسف فان ذاكرة الرياضيين لا تحفظ سوى تصريحاته وسلوكاته الشاذة والغريبة ومنها كلامه عن الرباعية وهزيمته مع الترجي ضد الافريقي بثلاثية..وكذلك اعتدائه على ملتقط الكرة في حمام سوسة وبصقه على سيلفا دوس سانطوس وايقافه في حادثة قطع الكهرباء ذات مباراة رفقة معين الشعباني وكذلك اشارته الاستفزازية نحو جماهير الترجي بالخماسية قبل الدربي الفارط..دون أن ننسى استفزازه لجماهير الشبيبة القيروانية وما تلاها ضد نادي حمام الأنف علاوة على اقصائه اليوم ضد السي اس اس عقب تدخل عنيف ضد الفرجاني ساسي..
قد يخيّل للقربي و"زبانيته" أنه نجم فوق العادة..لكن الوقائع تثبت أنه مجرد عنصر باهر في الشو واتيان الصبيانيات وهذا ما سيجعل ملاعب الكرة تلفظه عاجلا ان واصل عزفه المنفرد على ايقاع "المطبلين" ممن أخرجوه عن السراط المستقيم...فما يأتيه لا يليق بسلوك لاعب محترف تنتظر منه جماهير الافريقي الاضافة والمساهمة في الألقاب ولا البحث عن شهرة مجانية لا طائل من ورائها.
طارق